بسم الله الرحمن الرحيم
تربيت رحمه على الرحمه والود والحب والتسامح لكل شىء لنفسها وللناس وللحيوان وللجماد للكون كله ... وكانت أمها تذكرها دائما أنها إنسان ويجب أن تتعامل مع كل شىء على أساس أنها إنسان كرمها الله ويجب عليها أن تحترم هذا التكريم .... وبدأت المضيقات تزيد على رحمه.....هى الأن فى الثانويه العامه (مرحله الأنا) كل أنسان يريد أن يظهر نفسه على أنه هو الأفضل حتى لو على حساب الأخرين ... وفى يوم عادت رحمه الى منزلها وهى تبكى ... سألتها أمها ما يبكيك .... انفجرت رحمه بها انتى السبب انتى من ربتينى على الضعف كل الناس يستضعيفوننى ويقلون هذه ضعيفة الشخصية ..... صدمت الأم ولكن استجمعت قوها وقالت لها أجلسي وأخذت بيدها ونظرت فى وجها وقالت لها ماذا حدث فحكت لها ما حدث...قالت لها أمسحي دموعك..انتى قويه وهم الضعفاء .... وقالت لها هل تعرفي لماذا آنا زرعت بكى هذه القيم ...قالت لها لا .... قالت لها أمها ...عندما كنت فى مثل سنك ..... تعرضت لموقف لن أنساه ما حيت .... تعلمين أن أبواى صالحين كانوا يتقون الله بنا وكانوا يربونا بما يرضى الله ....وكان أبواى لا يحبان الشجار وإذا حدث شجار فى شارع مشوا من شارع أخر أو تجاهلوه ... وأنا كنت مثلهم إلا انى فى يوم كنت فى محل أشترى أشياء وأذا بأبوا البنت التي أشترى منها يدخل علينا ويأخذ يسب البنت بأسوأ الألفاظ ولما دافعت البنت عن نفسها أخذ يضربها بشده ... ورأيت فى هذا اليوم ما لا أراه في عمرى ورجعت الى البيت وأنا أعصابى مفكوكه .... ولأنى أحب العلم أخذت أبحث عن سبب ما حدث .... وجدت أن من فعل هذا ليس ببشر ولكن فى هذه اللحظات يدنوا الى مرتبة الحيوان لذلك قال الرسول صلى الله عليه وسلم (لا تغضب )وقال أحاديث كثيرة تبغض فى الغضب .... وعرفت أن الناس ينقسمون الى ثلاث أنواع ....ناس يعيشون فى عالم الأشخاص (كل ما يهم الناس ماذا سوى هذا وما سوت تلك) وهؤلاء أحطت منزله ... وناس يعيشون في عالم الأشياء (عالم الماديات لكي يأكلوا ويشربوا ويتزوجوا ويلبسوا ويموتوا )وهؤلاء ليسوا ببعيد عن القسم الأول..... وناس يعيشون في عالم الأفكار (فهؤلاء أهل العلم يحترمون بشريتهم يواجهون أفكار بأفكار ويعلمون أن العقل أقوى من كل شىء ) .....وعلمت أن كل ما يحدث من أفعال سيئه نتيجه ضعف إيمان وعيش فى العالم الأول وثانى لذلك أخذت عهد على نفسى أنى أربيكم على الإيمان وأجعلكم فى عالم الأفكار ..... إاعرفى كويس انتى مش ضعيفه انتى تقدرى تعملى الى هما بيعملوه بس لأنك تريدين أن لا يراك الله فى هذه الصوره لا تقلديهموتتركى من هو أقوى منك ومنهم يأخذ لكى حقق .... جففت رحمه دموعها .... وقالت لأمها شكرا يأمى وساميحنى على ما قلت .... وذهبت رحمه الى المدرسه وأصبح مهما حدث لا تتضايق لأنها أنزلت كل واحد منزلته وعلمت أنها تعامل الله لذلك ستتعامل بأخلاق وإذا ظلمها أحد فالديان سوف يأتى لها بحقها ...... ولكن رحمه لم تقصر ما تعلمته على نفسها وعائلتها ولكن ......... أصبحت رسالتها في الحياة نقل الناس للعيش فى عالم الأفكار بإيمان
أهداف القصه
1- ان نحيا بأيه (ولقد كرمنا بني أدم )
2- نحيا باسم الله السلام والرحمن الرحيم والودود والديان
3- كن إنسان
4- أنزل الناس منزلهم وعش فى عالم الأفكار
5- أعرف فضل أهلك عليك